الحلقة الثالثة
( مشروع زواج )
( مشروع زواج )
عادة ما نجتمع حول مائدة الإفطار ونتجاذب أطراف الحديث وإليكم هذه المفاجئة :-
( أمي )____ ما تتلكم يا حاج ,, خلينا نفرح ..
( أبي ) ____ طيب يا حاجة هتكلم أهوه ,, بس مش عارف أدخله إزاي ...
( أنا )___ فيه أيه يا حاج ,, انت كده قلقتني ؟؟
( أبي ) ____ أنا عاوز أخطب لك سارة بنت خالك ...
( أنا ) ____ و دا اللي مخليكم مش عارفين تتكلموا ما انتم كل يوم بتقولوا لي نفس الكلمتين دول بس الاسماء بتختلف ,, مره مريم ومره مش عرف مين والنهارده سارة ,,, و انا كالعادة برد بنفس الجواب أنا بدور على حاجة معينة و وقت ما ألاقيها هاجي جري وهقول لكم أنا عاوز أخطب ..
( أبي ) ______ لأ ماهو المره دي إحنا واخدين قرار نهائي ..
( أنا ) ___ قرار نهائي على أي أساس ؟؟
( أبي ) ___ احنا شايفنكم واخدين على بعض ,, و فيه شوية استلطاف متبادل و تشابه كبير بينكم ,, ممكن انتم متكنوش حاسينه بس أي حد بيشوفكم بيقول انكم فوله و انقسمت نصين ..
( أمي ) ___ وبعدين أنا بحب سارة ,, مؤدبة و حافظة القرآن ,, وبنت خالك يعني مننا وعلينا ..
( أنا ) ___ بس دي لسه صغيرة ,, ومتعرفش تاخد قرار مهم زي دا ,, و بعدين ممكن تكون مش شايفاني زوج ممكن تتزوجه في يوم من الأيام ,, و إن أنا مجرد فرد من عائلتها هيه بتحبه زي أخوها ...
( أمي ) ___ أولا سارة مش صغيرة ,, دي اتقدم لها عريسين و رفضتهم ,, و بعدين هيه طول الوقت بتتكلم عنك و كل ما حد يسألها في موضوع الجواز تقول أنا هجوز دكتور ...
( أنا ) ___ يا سلام ,, دا على أساس البلد مفهاش دكتور غيري !! يا جماعة الخير دي لو كلمتها في في أي مكون من مكونات الجواز مش هتفهمني دي بتفكر زي الأطفال .....
( أبي ) ___ طب ,, أيه رأيك تقعدوا مع بعض و تتكلموا وتشوفوا ممكن توصلوا لأيه ,, مش ممكن تكونوا بتحبوا بعض و انتم مش حاسين ؟؟
( أنا ) ___ لو انت شايف كده يا حاج خلاص نقعد ونشوف ..
بمجرد أن تلفظت أخر كلمة ,, هرعت والدتي نحو الهاتف تتصل بخالي تحدد معه موعد ,, لكنها قبل أن ترفع السماعة وجدت جرس التليفون يرن فرفعت السماعة تجيب ,, بضع لحظات وبدأ وجه والدتي يتحول للون الأحمر و حروفها تتثاقل ,, حاولت أنا و والدي معرفة ما يحدث لكنها أكملت المكالمة و التفتت إلينا ودار بيننا هذا الحديث :-
( أبي ) ____ مالك يا أم إبراهيم ,, فيه أيه ؟؟
( أمي ) ___ محمد ابن اختي اتقدم و طلب إيد سارة ..
( أنا ) ___ طب يالا بسرعة نلحق الباقي قبل ما يطلبه كمان ..
( أبي ) ___ اطلع بره يا تافه ,, عمالين نقنع فيك بقالنا ساعتين لحد ما البنت اتخطبت ..
( أنا ) ___ أنا أصلاَ كنت ماشي رايح عند أحمد عبد الدايم ,, سلام عليكم ..
لا يغرنكم هذا الثبات الذي قد يصل لدرجة البرود ,, فأنا عادة أخفي ما بصدري عن أقرب الناس لي ,, خرجت من عندهم لأنني لم أستطع البوح بما في صدري ,,لم أستطع الصراخ بأعلى صوت ( أنا بحب سارة ) ,, نعم إنها الحقيقة التي حاولت أن أخفيها حتى عن نفسي ,, إن سارة لم أتخيلها يوما في أي مكانة سوي زوجتي التي أضع العالم كله تحت قدميها ,, ارتمي في أحضانها فتأويني بعد غربة و تشاطرني ليلي بعد وحدة وتسقط عن كاهلى غبار الشيب فأحيا معها كالطفل الذي لا يكبر...
دخلت على أحمد وقد شعر بشيء غريب يعلو ملامحي ,, فبادر يسأل ,,,, فدار بيننا هذا الحوار :-
( أحمد ) ____ أيه يا عم مالك ؟؟
( أنا )___ سارة اتخطبت يا احمد ..
( أحمد ) ___ هيه مش بنت خالك !! اتخطبت وانت متعرفش غير بعد ما اتخطبت !!
( أنا ) ___ ابن خالتي اتقدم لها و تقريبا هيوافقوا عليه ,, أنا مش قلت لك قبل كده ان العيلة أول ما سارة اتولدت قالوا دي عروسة محمد..
( أحمد ) ___ يابني دا بيبقى كلام كده وخلاص و بعدين طالما لسه ما اتخطبتش يبقى لسه فيه أمل ..
( أنا )____ حتى لو الموضوع ماتمش مينعش خلاص اتقدم لها دا ابن خالتي يعني في مقام أخويه الكبير ..
( أحمد ) ___ طب قوم اتوضا و صلي لك ركعتين وان شاء الله خير ....................
الحلقة القادمة ( أيه رأيك في الجوازة دي )
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلم :د/إبراهيم رأفت .
( أمي )____ ما تتلكم يا حاج ,, خلينا نفرح ..
( أبي ) ____ طيب يا حاجة هتكلم أهوه ,, بس مش عارف أدخله إزاي ...
( أنا )___ فيه أيه يا حاج ,, انت كده قلقتني ؟؟
( أبي ) ____ أنا عاوز أخطب لك سارة بنت خالك ...
( أنا ) ____ و دا اللي مخليكم مش عارفين تتكلموا ما انتم كل يوم بتقولوا لي نفس الكلمتين دول بس الاسماء بتختلف ,, مره مريم ومره مش عرف مين والنهارده سارة ,,, و انا كالعادة برد بنفس الجواب أنا بدور على حاجة معينة و وقت ما ألاقيها هاجي جري وهقول لكم أنا عاوز أخطب ..
( أبي ) ______ لأ ماهو المره دي إحنا واخدين قرار نهائي ..
( أنا ) ___ قرار نهائي على أي أساس ؟؟
( أبي ) ___ احنا شايفنكم واخدين على بعض ,, و فيه شوية استلطاف متبادل و تشابه كبير بينكم ,, ممكن انتم متكنوش حاسينه بس أي حد بيشوفكم بيقول انكم فوله و انقسمت نصين ..
( أمي ) ___ وبعدين أنا بحب سارة ,, مؤدبة و حافظة القرآن ,, وبنت خالك يعني مننا وعلينا ..
( أنا ) ___ بس دي لسه صغيرة ,, ومتعرفش تاخد قرار مهم زي دا ,, و بعدين ممكن تكون مش شايفاني زوج ممكن تتزوجه في يوم من الأيام ,, و إن أنا مجرد فرد من عائلتها هيه بتحبه زي أخوها ...
( أمي ) ___ أولا سارة مش صغيرة ,, دي اتقدم لها عريسين و رفضتهم ,, و بعدين هيه طول الوقت بتتكلم عنك و كل ما حد يسألها في موضوع الجواز تقول أنا هجوز دكتور ...
( أنا ) ___ يا سلام ,, دا على أساس البلد مفهاش دكتور غيري !! يا جماعة الخير دي لو كلمتها في في أي مكون من مكونات الجواز مش هتفهمني دي بتفكر زي الأطفال .....
( أبي ) ___ طب ,, أيه رأيك تقعدوا مع بعض و تتكلموا وتشوفوا ممكن توصلوا لأيه ,, مش ممكن تكونوا بتحبوا بعض و انتم مش حاسين ؟؟
( أنا ) ___ لو انت شايف كده يا حاج خلاص نقعد ونشوف ..
بمجرد أن تلفظت أخر كلمة ,, هرعت والدتي نحو الهاتف تتصل بخالي تحدد معه موعد ,, لكنها قبل أن ترفع السماعة وجدت جرس التليفون يرن فرفعت السماعة تجيب ,, بضع لحظات وبدأ وجه والدتي يتحول للون الأحمر و حروفها تتثاقل ,, حاولت أنا و والدي معرفة ما يحدث لكنها أكملت المكالمة و التفتت إلينا ودار بيننا هذا الحديث :-
( أبي ) ____ مالك يا أم إبراهيم ,, فيه أيه ؟؟
( أمي ) ___ محمد ابن اختي اتقدم و طلب إيد سارة ..
( أنا ) ___ طب يالا بسرعة نلحق الباقي قبل ما يطلبه كمان ..
( أبي ) ___ اطلع بره يا تافه ,, عمالين نقنع فيك بقالنا ساعتين لحد ما البنت اتخطبت ..
( أنا ) ___ أنا أصلاَ كنت ماشي رايح عند أحمد عبد الدايم ,, سلام عليكم ..
لا يغرنكم هذا الثبات الذي قد يصل لدرجة البرود ,, فأنا عادة أخفي ما بصدري عن أقرب الناس لي ,, خرجت من عندهم لأنني لم أستطع البوح بما في صدري ,,لم أستطع الصراخ بأعلى صوت ( أنا بحب سارة ) ,, نعم إنها الحقيقة التي حاولت أن أخفيها حتى عن نفسي ,, إن سارة لم أتخيلها يوما في أي مكانة سوي زوجتي التي أضع العالم كله تحت قدميها ,, ارتمي في أحضانها فتأويني بعد غربة و تشاطرني ليلي بعد وحدة وتسقط عن كاهلى غبار الشيب فأحيا معها كالطفل الذي لا يكبر...
دخلت على أحمد وقد شعر بشيء غريب يعلو ملامحي ,, فبادر يسأل ,,,, فدار بيننا هذا الحوار :-
( أحمد ) ____ أيه يا عم مالك ؟؟
( أنا )___ سارة اتخطبت يا احمد ..
( أحمد ) ___ هيه مش بنت خالك !! اتخطبت وانت متعرفش غير بعد ما اتخطبت !!
( أنا ) ___ ابن خالتي اتقدم لها و تقريبا هيوافقوا عليه ,, أنا مش قلت لك قبل كده ان العيلة أول ما سارة اتولدت قالوا دي عروسة محمد..
( أحمد ) ___ يابني دا بيبقى كلام كده وخلاص و بعدين طالما لسه ما اتخطبتش يبقى لسه فيه أمل ..
( أنا )____ حتى لو الموضوع ماتمش مينعش خلاص اتقدم لها دا ابن خالتي يعني في مقام أخويه الكبير ..
( أحمد ) ___ طب قوم اتوضا و صلي لك ركعتين وان شاء الله خير ....................
الحلقة القادمة ( أيه رأيك في الجوازة دي )
بقلم :د/إبراهيم رأفت .
تعليقات: 0
إرسال تعليق